احتياطات أساسيّة من أجل عطلةٍ حميمة ومُريحة

ها قد حلّت العطلة الصيفيّة أخيراً! وها هي الفرصة المنتظرة لتمضية الوقت مع العائلة أو الحبيب بعيداً عن صخب الحياة اليوميّة. وها أنتنّ تسارعن إلى حزم الحقائب وملئها بكريم الوقاية من الشمس، والقبّعات، وملابس السباحة… لكن لحظة! هل أنتنّ متأكّدات أنكنّ لم تنسين أيّ أمر آخر؟! فأنتنّ ذاهبات في عطلةٍ، أيْ أنّ بانتظاركنّ الشاطئ، والشمس، واللّحظات الحميمة التي يزداد دفؤها مع الحبيب.

لكنّ هذه الأمور جميعاً لا تأتي إلاّ مع فارق الوقت في السّفر، والحرارة، والرطوبة… وبالتأكيد النظافة الشخصيّة، والعدوى الفطريّة، ووسائل منع الحمل… أقترح عليكنّ النصائح الآتية لكي تُطّبقنها طوال فترة العطلة تفادياً لأيّ إزعاجٍ على المستوى الحميم.

لا تهملي أبداً وسائل منع الحمل!

خلال العطلة، أتعرّض للحرارة المرتفعة

ميسون(34 سنة): “خلال العطلة يكون الطقس حارًّا جدّاً،فأشعر دائماً بالظمأ ولذا أشرب الماء بكثرة. هذا الأمر غير اعتياديّ فعليّاً بالنسبة إليّ، لأنّني طوال السّنة، بمجرد ما تسجّل الحرارة ارتفاعاً طفيفاً، أحرص على البقاء في مكانٍ باردٍ بعيداً عن الشمس. فهل التعرّض للحرارة المرتفعة له أيّ تأثير في فاعليّة حبوب منع الحمل”؟

نصيحتي: ابقي حذرة.

في ما يتعلّق بفاعليّة حبوب منع الحمل، ما من أمرٍ يُثير القلق إلاّ بعض حبوب منع الحمل من الجيل الثالث التي تحتوي على هورمون مدرّ للبول. في هذه الحالة، لا بدّ من أن تحرصي على شرب كميّاتٍ كبيرةٍ من المياه في حال كانت الحرارة مرتفعة وبخاصّةٍ لأنّك قد تواجهين احتمال تعرّضك لحالة جفاف. لا تتردّدي في طلب نصيحة الطبيب النسائيّ الذي تقصدينه قبل انطلاقك إلى العطلة.

من ناحيةٍ أخرى، كما هي الحال مع بعض المضادّات الحيويّة، فإنّ التعرّض لأشعة الشمس قد يتسبّب بطفحٍ جلديّ شبيه بالبقع الجلديّة. بعض الفتيات قد تُعاني من حساسيّةٍ حِيال أشعّة الشمس، إلا أنّه في الإمكان استباق الأمر: كوني حذرة، واحرصي على تكرار وضع واقي الشمس، وتلافي الجلوس مطوّلاً تحت أشعّتها.

في نهاية الأمر، قد تتسبّب الشمس وارتفاع الحرارة ضرراً كبيراً في تركيبة حبوب منع الحمل التي تتناولينها، الأمر الذي قد يتسبّب بدوره في تغيير مفعولها أو يؤدّي إلى عسر هضم. إذا كنتِ تضعين الحبوب في حقيبة اليد، فاحرصي على وضعها بعيداً عن الحرارة. الأمر نفسه ينطبق على الحلقة المهبليّة والواقي الذكريّ اللّذيْن يتأثّران بالقدر نفسها بالأشعة الشمسيّة والحرارة.

خلال العطلة، أعاني من فارق التوقيت خلال السّفر…

دوللي (28 سنة):”سأسافر خلال هذا الصيف مع زوجي إلى ماليزيا. واستناداً إلى حساباتي، يبلغ فارق التوقيت أقلّه خمس ساعات. وبما أنّني عندما أكون في بيروت أتناول حبّة منع الحمل عند السّاعة العاشرة من كلّ مساء، يجب عليّ بالتالي تناولها فور وصولي إلى كوالا لمبور! فماذا أفعل في يوم السفر؟ فطائرتنا تُقلع من بيروت عند الساعة الرابعة من بعد الظهر، وستحطّ في اليوم التالي… المسألة تقلقني، لأنّ طبيبتي النسائيّة أصرّت على أخذ الحبوب في وقتها المحدّد وأنا لم أعد أدري كيف أتصرّف… وماذا أفعل عند عودتي؟“.

نصيحتي: قومي بضبط المنبّه مستندةً إلى توقيت بلد الانطلاق.

بالنسبة إلى اختلافات التوقيت القصيرة، واستناداً إلى ضرورة تناول حبوب منع الحمل في موعدها، من الأفضل لك إبقاء منبّه هاتفك أو موعد تناول الحبوب بحسب ساعة بلد الانطلاق، وضبط منبّهك بالتالي عند الساعة المعتادة (وفي وضعك هذا توقيت لبنان). أمّا بالنسبة إلى اختلافات التوقيت الطويلة، فبإمكانك تناول حبّة منع الحمل بحسب التوقيت المحليّ، عند وصولك إلى وجهتك، لأنّ تناول حبّتيْن في خلال أربع وعشرين ساعة لا يطرح أيّ مشكلة.

في المقابل، لا بدّ أن تقومي خلال العطلة بتناول حبوب منع الحمل باستمرار (من دون توقّف مدّة سبعة أيّام لكلّ لوح يحتوي على 21 حبّة)، لأنّ حالات نسيان تناولها تحدّث بعامّة عند موعد تناولها بعد أسبوعٍ على التوقّف. وعند تغيير الروتين اليوميّ، يحدث الأمر بسرعة. أمّا اللّوح الذي يحتوي على 28 حبّة بالإضافة إلى سبعة أقراص تُعرف باسم أقراص الغفل أو البلاسيبو (placebo)، فيكفي استكمال تناول الحبوب بدون أقراص البلاسيبو.

خلال العطلة، قد أفقد أمتعتي!…

تانيا (25 سنة):”عندما نضّطر إلى التوقّف خلال الرحلة في محطّات عدّة، قد نفقد إحدى الحقائب… إلاّ أنّها ليست أيّ رحلة! إنّها رحلة رومانسيّة لتمضية وقتٍ رائعٍ مع زوجي في البندقيّة. هذا ما حدث معي بالضبط. لم أشعر بأيّ قلق، وبخاصّةٍ لأنّني احتفظت بحبوب منع الحمل في حقيبة اليد… إلاّ أنّه في المطار، وفي لحظةٍ من عدم الانتباه، سُرقت حقيبتي. ولحُسُن الحظّ أنّ جواز سفري كان مع زوجي، لكنّ حبوب منع الحمل سُرقت مع الحقيبة… كانت كارثة بالنسبة إليّ… فكيف أشرح للصيدليّ الذي لا يتكلّم سوى الإيطاليّة أنّ حبوب منع الحمل سُرقت منّي…”.

نصيحتي: ضاعفي احتياطاتك.

تبدو حادثة تانيا كأحداث الأفلام، إنّما عندما نُدرك أنّنا سنقوم بالتنقّل، لا بدّ من اتّخاذ الاحتياطات: الإكثار من وسائل منع الحمل وتوزيعها في الحقائب، إلى جانب نسخة من وصفة الطبيب أو التعليمات في محفظة الزوج أو صورة عنها محفوظة في الهاتف. ولا تنسي أيضاً أن تدوّني في هاتفك الاسم الجزئيّ المذكور على علبة الدواء. وباستطاعة الصيادلة، بفضل هذه المعلومة، أن يجدوا دواءً رديفاً في أيّ مكانٍ من العالم.

خلال العطلة، قد أصاب بإسهال المسافر…

ناديا(33 سنة): “بعد أن أمضيتُ عشرة أيّام في مصر على متن رحلةٍ ساحرةٍ في النيل، وفي ظلّ حرارةٍ بلغت 40 درجة مئويّة، وجولاتٍ طويلةٍ تحت أشعّة الشمس، وتناول الفطور في مطعمٍ كانت جودة خدماته موضع شك، ضعف جهاز مناعتي الذي أصابه الوهن نتيجة التعب والحرارة، ولم يعد باستطاعته محاربة فيروس إسهال المسافر. وكانت نتيجة الأمر أنّني أمضيت ليلةً كاملةً في المرحاض… فأين حبّة منع الحمل التي تناولتها في هذه الفوضى؟!”.

نصيحتي: احرصي على وقاية نفسك من هذه المخاطرة.

إذا حدث تقيّؤ خلال السّاعتيْن اللّتيْن تلتا تناول الحبّة، فيجب عليك انتظار ستّ ساعات قبل أن تعاودي أخذ حبّة أخرى. في حال أصابتك حالة الإسهال والتقيؤ مجدّداً، عاودي في اليوم التالي، أخذ الحبّة في الموعد المعتاد واحرصي مع زوجك على استخدام الواقي الذكري حتّى نهاية الدورة. نلفت انتباهك إلى أنّه في حال تقيّؤ حبّتيْن على التوالي خلال الأسبوع الأوّل من لوح الحبوب، هناك احتمال تأثّر فعاليّة الدواء. أمّا إذا كان الأسبوع الأخير، فيُنصح بالبدء فوراً بلوح الحبوب التالي من دون توقف.

خلال العطلة، اللّيالي مليئة باللّحظات الحميمة…

أرزة(36 سنة): “بعد مضي خمس سنوات على زواجنا وإنجابنا ثلاثة أطفال، شهدت حياتنا الحميمة نوعاً من البرودة. لذا، قرّرتُ وزوجي الاستفادة من رحلةٍ قصيرةٍ إلى اليونان من دون الأطفال. هناك استعدنا الحميميّة التي كانت نائمة وأيقظناها خلال ليلةٍ كاملةٍ استعدنا خلالها ذكريات زواجنا. إلاّ أنّني استيقظت في اليوم التالي لأجد الحلقة المهبليّة على السّرير. أصبتُ بالهلع! ماذا يمكن أن يحدث؟ وكيف لي أن أتصرّف؟!”.

نصيحتي: احتفظي دائماً بوسائل منع حمل احتياطيّة.

في الإمكان إزالة الحلقة المهبليّة ثلاث ساعات من دون احتمال أن يقع حمل، في ما عدا ذلك قد يحدث حمل. إذا وقعت الحلقة قبل مضيّ ثلاثة أسابيع، يكفي غسلها وإعادتها إلى مكانها. الجدير ذكره أنّ الحلقة تؤدّي دور حبوب منع الحمل نفسه، لذا يُنصح باستخدامها باستمرار خلال العطل والاحتفاظ بأخرى احتياطيّة في محفظة الحاجيّات الخاصّة.



وسائل منع الحمل: لائحة العطلة الضروريّة

احتفظي بصورة عنها في هاتفك النقال

احتفظي بحبوب منع الحمل في محفظة الأغراض الخاصّة وفي حقيبة اليد

احتفظي بوصفة طبيب لحبوب منع الحمل في محفظة الجيب الصغيرة

في حال انتابك الشكّ حيال تناول الحبّة، أو نسيت تناوله، أو في حال فارق التوقيت أو التقيّؤ، يجب استخدام الواقي الذكري

احتفظي بوسائل منع الحمل كافّة بعيداً عن الحرارة والشمس

احتفظي باسم الجزيء الذي يتكوّن منه دواء منع الحمل

 



احرصي على الاهتمام بنظافتكِ الشخصيّة

خلال العطلة، أعاني في أحيانٍ كثيرةٍ من رائحةٍ مزعجة…

دانا(27 سنة): “بعد قضائي يوماً بالاستكشاف تحت أشعة الشمس، أعاني من رائحةٍ مزعجةٍ أحياناً في المنطقة الحميمة! وقد عمدت إلى غسلها كلّما سنحت لي الفرصة مستخدمةً مزيلاً للرائحة مخصّص للنظافة الشخصيّة، ولكن لا نتيجة! هل يجب أن ينتابني القلق؟”.

نصيحتي: لا ترتكبي خطأ المبالغة في النظافة الشخصيّة.

لا شكّ في أنّه خلال العطلة، ونتيجة الحرارة المرتفعة والتعرّق، تميل رائحة المنطقة الحميمة إلى أن تكون مُزعجة. إلا أنّ الأمر طبيعيّ للغاية، والحل الجيّد لا يكمن في المبالغة في غسلها أو رشّها بواسطة مزيل الرائحة. ونشير هنا إلى أنّ المبالغة في النظافة الشخصيّة تلحق الضرر لأنّها تُضعف الغشاء المخاطيّ الذي يصبح حينئذٍ عرضة أكثر للميكروبات.

لكنْ إذا أصبحت الرائحة مزعجة إلى حدٍّ لا يُحتمل، فإنّ ذلك يشير إلى وجود مشكلة، وعلى الأغلب يتعلّق الأمر بالتهاب. بعامّة، إنّ الرائحة المزعجة تُشبه رائحة السّمك غير الطازج، وإذا صاحبتها حرارة مرتفعة و/  أو أوجاع في البطن، حاولي الاتّصال بالطبيب النسائيّ أو الذهاب إليه.

خلال العطلة، أحبّ أن أزيل الشعر في منطقة البيكيني…

عايدة(42 سنة):”يُفضل زوجي أن أزيل الشعر في المنطقة الحميمة بالكامل، وأنا شخصياً أرغب في مجاراته في طلبه هذا حين ننطلق في عطلة. إلاّ أنّني علمت أن هذا الأمر قد يؤدّي إلى ظهور التهابات وفطريّات. فهل الأمر صحيح؟”.

نصيحتي: الأمر يتعلق بالنظافة الشخصيّة.

إنّ إزالة الشعر بالكامل منتشرة منذ زمنٍ طويلٍ في الشرق الأوسط قبل ازدهار تكنولوجيّات إزالة الشعر الدائمة. هذه العملية لا تُشكّل أيّ خطر على المنطقة الحميمة، بل الأمر يتعلّق بالنظافة الشخصيّة ووجود الشعر لا يغيّر أيّ شيء. ننصحك بعدم تأدية دور خبيرة التجميل، فقد تخاطرين بحرق المنطقة التي تزيلين عنها الشعر. وإذا وقع اختيارك على اللّيزر، فقومي باستشارة الطبيب، أو زيارة مركز تجميل قبل الانطلاق إلى العطلة.

خلال العطلة، أحبّ أن أمضيَ أوقاتاً حميمة مع زوجي…

بيا(23 سنة): خلال العطلة تزداد وتيرة المجامعة إلى حدٍّ كبير. فأحاول أنا وزوجي انتهاز كلّ لحظة حميمة مُتاحة (صباحاً أو ظهراً أو مساءً)، إلاّ أنّني اعتدتُ أن أغتسل بالصابون بعد إتمام كلّ جماع. فهل يُنصح بذلك؟ وماذا يجب أن أفعل؟”.

نصيحتي: الغسل بالماء.

من المهمّ التخلّص من الجراثيم بعد كلّ جماع، وإنّما للقيام بذلك، ليس بالضرورة استخدام منظّف النظافة الشخصيّة. في المقابل، لا بدّ من التبوّل، لأنّه مع خروج البول تخرج الجراثيم. أمّا من ناحية النظافة الشخصيّة، فيكفي الغسل بالماء.



النظافة الشخصية الفعالة: تجنّبي المُبالغة

استخدمي منتجاً للنظافة الشخصيّة محدّداً من أجل الحفاظ على الغشاء المخاطيّ

تجنّبي استخدام منشفة للتنظيف، أو خصّصي واحدة لهذا الغرض، واحرصي على تغييرها بانتظام

لا تستخدمي اللّيفة وتوابعها، فهي مؤذية وتضرّ بالغشاء المخاطيّ

احرصي على الغسل بالماء بشكلٍ جيّد، وإنّما من دون المبالغة: لا تقومي بغسيلٍ مهبليّ قد يقضي على الميكروبيم المهبليّ

احرصي على التجفيف الجيد، فالبكتيريا والفطريات تتكاثر في المواضع الحارّة والرطبة



تجنّبي التعرّض لحالاتٍ مزعجةٍ في المنطقة الحميمة

خلال العطلة، أمضي الوقت في الماء…

دارين(40 سنة): “حين تكون الحرارة مرتفعة أمضي وقتي في الماء (البحر أو حوض السّباحة)، إلاّ أنّ الرطوبة لا تناسبني على مستوى المنطقة الحميمة، إذ يظهر لديّ بعض الاحمرار وأعاني من الحكّة طوال اليوم، وتصبح بالتالي العلاقة الحميمة غير مريحة. هذه السّنة، الوقت غير مناسب لذلك بتاتاً، فأنا سأمضي أخيراً عطلتي مع زوجي. النجدة!”.

نصيحتي: لا تنسي أن تحتفظي بمزلّق في أمتعتك، فالماء، والكلور، والملح، وقماشلباس السباحة والتعرّق، جميعها عوامل تؤذي الغشاء المخاطيّ في المنطقة الحميمة وتتسبّب بالتالي في ظهور فطريّات. أيضاً، احتفظي بمضادّ للفطريات: صابون ملطّف، وكريم أو حتّى تحميلة مهبليّة.

لتجنّب الاحمرار عند الجُماع، استخدمي المزلّق لاسيّما إذا كان زوجك يستخدم واقٍ ذكريّ. واحرصي على اختيار مزلّق مكوّن بشكلٍ أساسيّ من الماء، لأنّ هذا النوع هو الوحيد المناسب للغشاء المخاطيّ المهبليّ. لا تستخدمي أبداً مواد دهنيّة لأنّها قد تتسبّب بتليين الواقي وتمزّقه.

خلال العطلة، أشعر أن جسمي يخرج عن السيطرة…

جيما(29 سنة): “في كلّ مرّةٍ نذهب فيها لتمضية عطلة، أعاني من المشكلة نفسها: ازدياد وتيرة الإفرازات لديّ وتصبح لزجة وكثيرة. وبالتالي أشعر بانزعاجٍ شديد وأخشى أن تتسرّب هذه الإفرازات عبر لباس السّباحة أو ملابسي. لماذا يظهر جسمي ردّة الفعل هذه؟ وهل يُعتبر ذلك مصدر قلق؟”.

نصيحتي: جسمك يقوم بعمليّة تنظيف ذاتيّ

تُعتبر الإفرازات المهبليّة أمراً طبيعيّاً وضروريّاً. فالإفرازات البيضاء تقوم بتنظيف الجدار المهبليّ وتقضي بالتالي على أيّ جراثيم وعلى الخلايا الميتة للطبقة الجلديّة للمهبل أيضاً.

أمّا كثرة هذه الإفرازات، فقد تتفاوت بحسب البيئة الهرمونيّة، وأيضاً ترتبط بالحرارة الزائدة أو النشاط الرياضيّ أو الرطوبة. إنّما إذا تغيّر شكل هذه الإفرازات إلى حدٍّ كبير، بحيث يُصبح لونها مائلاً إلى اللّون الأخضر أو منظرها كريهاً، فإنّ الأمر مثير للقلق.

خلال العطلة، لا يمكنني الاتّصال بطبيي النسائيّ…

نور (26 سنة): “ظهرت لديّ، من دون أيّ سببٍ يُذكر، بقع دماء صغيرة ومتفاوتة. الأمر سبّب لي مشكلة كبيرة عند ارتداء لباس السّباحة، وحتّى في السّرير! لاسيّما عندما يتعلّق الأمر بسفرنا لقضاء شهر العسل، عِلماً أنّ الأمر يثير قلقي! فهل أعاني من مشكلةٍ كبيرة؟ وماذا يتوجّب عليّ فعله؟ وأين أجد طبيباً في المالديف!”.

نصيحتي: لا تخافي.

إنّ ظهور بقع دماء صغيرة بشكلٍ متقطّعٍ تسمّى “التبقيع”. الأمر مزعج صحيح، لكنّه ليس خطيراً، فهو قد يحدث عند تناول بعض الأقراص، أو وضع اللّولب. لا ضرورة للاتّصال بالطبيب وبخاصّةٍ إذا كنتِ تمضين العطلة على جزيرةٍ بعيدة. تناولي دواء الـ “آيبوبروفين” إذا استمرّت البقع بالظهور بمعدل 200 ملغ مرّتيْن في اليوم خلال أربعة أيّام. واستشيري الطبيب لدى عودتك إلى وطنك الأمّ.

خلال العطلة، أخشى آلام المثانة…

دارين(37 سنة): “أعاني من آلام المثانة وحريق عند التبوّل في كلّ مرّةٍ أسافر فيها برفقة زوجي. هذا الأمر يتسبّب بإزعاجنا كثيراً خلال الرحلة وينعكس سلباً على حياتنا الحميمة، بحيث أتجنّب القيام بأيّ علاقة حميمة خوفاً من الإصابة بالتهاب بوليّ. ماذا يتوجّب عليّ فعله لتجنّب الإصابة بآلام المثانة؟”.

نصيحتي: احرصي على شرب الماء وإفراغ المثانة بشكلٍ منتظم. فالجفاف، ولباس البحر الرطب والعلاقات الحميمة المتكرّرة… تميّز جميعها فصل الصيف الذي تكثُر فيه هذه الأعراض! وهي غالباً ما تكون غير مؤذية، إلاّ أنّ الالتهابات البوليّة مزعجة جدّاً خلال العطلة. ويكفي في معظم الأحيان اتّخاذ بعض الاحتياطات للحدّ من احتمال الإصابة بها.



تجنبي آلام المثانة هذا الصيف

اشربي الماء بكثرة، فذلك يساعدك على تخفيف حدّة البول والقضاء على الجراثيم

قومي بالتبوّل مرّات عدّة، ولا تحبسي البول لأنّ ذلك قد يتسبب بتركّزه وتكاثر البكتيريا

حاربي الإمساك خلال العطلة، فجمود البراز يؤدّي إلى تكاثر الميكروبات بالقرب من مجرى البول

احرصي على التنظيف بالاتجاه من الأمام نحو الخلف، وليس العكس

اغتسلي بالماء والصابون مباشرةً بعد التبرّز

اشربي عصير التوت البريّ، فهذه الفاكهة الصغيرة تساعد على حماية الغشاء المخاطي للمثانة من خلال منع التصاق البكتيريا المسبّبة للأمراض فيها

لا ترتدي لباس البحر طوال النهار. قد يكون ارتداء المايو المصنوع من اللّيكرا مغرياً ولكنّه يساعد على انتشار البكتيريا. وبالتالي، بعد الاستمتاع بأشعة الشمس، بدّلي الملابس وارتدي سروالاً تحتيّاً مصنوعاً من القطن

تجنّبي ارتداء ملابس ضيّقة (جينز ضيّق) و/ أو ملابس مصنوعة من القماش بتركيبةٍ اصطناعيّة تتسبّب بتحلّل القماش

قومي بالتبوّل بعد كلّ جُماع

(تناولي قرص مضادّ حيويّ بعد كلّ جُماع (بوصفة طبية

تجنّبي مع الشريك فترات العِناق والجُماع الطويلة