تُحبّينه لكنّ… ضعي النقاط على الحروف بالكلمات المناسبة

هل تحبّينهُ؟ نعم، من دون شكّ، حتّى أنّ هذا السؤال لا يُطرح. لكن مع مرور السنين، لم تعودي بحاجةٍ إلى حركاته الحميميّة أو لعيوبه التي لا تتحمّلينها. وبدل إنتظار اليوم الذي ستنفجرين فيه وترمين الحقائق الأربع بوجهه والتي عانيتِ منها طويلاً، لا بدّ من وقفةٍ مع الواقع تضعي فيها النِقاط على الحروف. فالموضوع يَكمُن في معرفة استعمال فنّ السيطرة وقول الأشياء بطريقةٍ ناعمة.

 النساء، اللواتي يُثرثرنّ مع بعضهنّ، يجدنّ أنفسهنّ صامتات تجاه تَصرّفات رجالهنّ المُزعجة، لا سيّما في السرير. لماذا هذا المذياع صامتاً؟ هل هو الخوف من جرح العزيز الناعم؟ أو إثارة جدل لا وقت له؟ أو جعل العلاقة الحميمة مُضّطربة؟ لا شيء يُسيء إلى العلاقة مثل هذه التراكمات لأشياء لم تُقال. ماذا تفعلين كي تجدي الكلمات المناسبة؟ اتّبعي الدليل:

“تزوّجني”

الوضع: إنّه الحبّ المجنون. منذ ثلاث سنوات وأنتما معاً، وكلّ شيء في العلاقة من أروع ما في الكون. كلّ شيء؟ حسناً…بالكاد! لم يعد ينقصكِ سوى الخاتم في الأصبع كي تستكملي سعادتك، ولكن يبدو أنّ الحبيب ليس مستعّداً لذلك بعد. لقد حاولتِ تمرير رسائل دقيقة، ولكنّه كالأصمّ. فإصرارك دفعه إلى ذكر إمكانيّة الخطوبة فقط. وحسبَ أقواله، هو لا يريد إستباق الأمور أو تسريعها. أمّا بالنسبة إليك، فقد بدأتْ الشكوك تراودكِ حول جديّة ارتباطه.

النصيحة المناسبة: الرجال يخافون غالباً من إرتباطٍ مُحتمل. يريدون الزواج وتأسيس عائلة، وفي الوقت عينه البقاء في حالة العزوبية. فحريّتهم لا مساومةَ عليها. بشكلٍ خاص، لا تضغطي عليه واشرحي له بهدوء ماذا يعني لك الزواج. عودي إلى الموضوع بين ظرفٍ وآخر، بطريقة التلميح وأسلوب الفكاهة. إن كان حبّه حقيقيّاً، فسينتهي به المطاف لقبول الفكرة والتقدّم لطلبِ يدكِ.

الكلمات المناسبة: “هل تدركُ يا حبيبي، أنّ الإرتباط بشخصٍ ما هو رمز قويّ. أرغبُ مشاركتكَ في حياتكَ والإهتمام بك وبأولادنا، وأن أكون في النهاية إمرأتكَ كليّاً، المرأةُ التي إخترتها. ولكنّك على صواب، لدينا الكثير من الوقت للتفكير بذلك”.

“لستُ من أولئك اللواتي يُفضلن المداعبات الصباحية”

الوضع: ما إن استيقظتِ حتّى بدأ زوجُك بمداعبتك. المشكلة؟ أنتِ لستِ من أولئك النساء اللّواتي يرغبن في إقامة علاقةٍ جنسيّةٍ عند الصباح، وبشكلٍ خاص، لا تتحمّلين رائحة فمه. بالتأكيد، يجب ألا نتبادل القُبلات قبل تنظيف الأسنان.

النصيحة المناسبة: لا شيء يَمنعكِ من التظاهر بأنّك نائمةٌ أو بكلّ بساطة أن تُغادري الفراش قبل أن يستيقظ. بمعنى آخر، يوجد طرق عديدة للتخلّص من إنتصاب الصباح، ولكن يُمكنك أيضاً مصارحته بما تفكرّين.

الكلمات المناسبة: “هل تعلم يا عزيزي، إنّ ما يشغل بالي عند الصباح هو الإهتمام ببرنامجي اليوميّ، ممّا يبرّد رغبتي. هذا لا يعنيك أنتَ، فأنا ولسوء الحظ كغالبيّة النساء أستبق الأمور. وأعذُرني إذا بدوتُ غريبة الأطوار بهذا الخصوص”. كما يمكنكِ ان تخبريه بأنّكِ عند الصباح لا تشعرين بأيّ إثارة، وأنّك بحاجة إلى تحضيراتٍ نفسيّة. أو أنّك لا تستطيعي القيام بأيّ شيء قبل إستحمامك وشرب قهوتك. وبشكلٍ خاص، مهما كان عذرك، حدّثيه عنه خارج الفراش.

“أنا لا أفهم لِما كنتَ مُعجباً بحبيبتك السابقة”

الوضع: لقد ردّد أمامُكِ مراراً وتكراراً أنّه كان مخطوباً قبل التقائه بكِ. وكم من المرّات كنتِ تسمعينهُ يقول إنّ هذه الصديقة السابقة “الشهيرة” كانت من نوعه المفضّل. وإذا بكِ تُشاهدين صورتها على Facebook. وبصراحة، لم تتوقعي أبداً أن تري هذا النوع من الفتيات!

النصيحة المناسبة: غالباً ما يكون لدينا المَيل لتضخيم الروايات حول الحبيبة السابقة لحبيبنا. لا سيّما أنّ هذا الأخير لا يتركُ مناسبة إلاّ ويفتخر بذلك. وللحال، يَصعبُ علينا فهم لماذا لم يقلْ أبداً أنّنا أكثر جمالاً منها. فلا تتركي الشكّ يُسيطر على ذهنكِ، فتعظيم ماضيه وخبرته هما جزء من لعبة الإغواء الذكوريّ، لكنّ هذا لا يمنعكِ من توضيح الأمور.

الكلمات المناسبة: “حبيبتكَ السابقة لديها أسلوبٌ خاصٌ بها. لذلك، لا أتفاجأ أنّها تُعجب غيركَ من الرجال. هل لا تزال تُعجبكَ حتّى الآن؟”، فإن كان جوابه إيجابيّاً، أطلبي منه تفسيراً، من دون أن تفقدي روح الفكاهة. فستربحين أكثر إذا توضّحت الأمور لكِ.

“حبيبي ألا ترى نفسَك غير بارعٍ أحياناً؟”

الوضع: مطارحة الغرام هي فنّ بحدّ ذاته. البعض موهوبون أكثر من غيرهم. ولسوء الحظ، تكتشفين أنّ زوجك ليس من بين الموهوبين في هذا المجال. وكأنّه يمتلك يديْن من الخشب، ممّا يُسبب الألم أحياناً.

النصيحة المناسبة: من البديهي أن تقولي له الحقيقة، ولكنّ ذلك ليس كافياً. عليك أنتِ أيضاً أن تقولي له ماذا تُفضّلين. وإنْ فعلت ذلك بسلاسة، فسوف يكون أكثر سعادة لإيصالك إلى لذّتك. لا تتردّدي في إظهار الطريقة المفضّلة عندكِ للمُداعبة، وحتّى إرشاده بيدك، إنْ وجدت أنّ الحديث عن ذلك يبدو صعباً لكِ.

الكلمات المناسبة: “مُمارسة الحبّ معكَ هو من أجمل لحظات حياتي، ولكن يمكن أن تكون أفضل. هناك مكان سريّ لا يعرفه أحد غيري، لكنّه شديد الحساسيّة. عليك أن تكون خفيفاً كالريشة. أحياناً كُنتَ تقودني كي أداعبكَ في أمكنتكَ الحسّاسة، أمّا الآن فقد إنقلبت الأدوار، فهل هذا يغريك؟”

“أنت تخيّب ظنّي”

الوضع: نِصفُكِ الآخر ينقصهُ الطموح، فثلاث سنوات من الزواج أكدّت لك ذلك. أنتِ التي كنتِ تحلمين بمنزلٍ كبير أو بإقامةِ حفلات عشاء ضخمة، وجدت نفسك محرومةً في شقةٍ صغيرة، مع رغبة شديدة في أن تضعي أمام عينيْ زوجك أرقام رواتبَ أصدقائه.

النصيحة المناسبة: لحسن الحظّ أنّ الطموحَ يختلف بين رجلٍ وآخر. فنحن لا نملك الأحلامَ ذاتها. فعندما تزوّجتِه كنتِ مدركةً لوضعه. ماذا كنتِ تعتقدين؟ أنّ حبّه القويّ لك، وبراعتك سوف تدفعانه للتحوّل؟ يا لتعاستك! فأنتِ أمام خياريْن: إمّا أن تعترفي بصفاتِه الحميدة، أو أن تنوبي عنهُ في طموحكما!

الكلمات المناسبة: “هل تعرف يا عزيزي، عليك تغيير مهنتك وأنا أعتقد أنّك ستبرع أكثر” أو “عندي الرغبة في أن أكمّل دروسي وأن أتقدّم في مهنتي. وإذا نجحت هل تهتمّ بالأولاد؟”.

“حبيبي لسانك في أذني، أنا أكره ذلك!”

الوضع: حسناً، هو ينقضّ مرةً أخرى على أذنك. إحساسٌ بدَغدغة غير ملذّة أبداً. إنّكِ تعضّين على شفتكِ حتّى تكبتي صرخةً سببها الإشمئزاز. تحاولين التحرّك حتّى تتجنّبي لسانه، فيظنّ أنّك تريدين المزيد. يا لهذا الكابوس!

النصيحة المناسبة: نَميلُ بشكلٍ عام إلى أن نفعل بالآخرين ما نحبّ أن يفعله الآخرون بنا، أو أحياناً ما تعلمّناه بواسطة التجارب… حتّى في بعض الأحيان مع آخرين. هل زوجُك عادةً لا يُصغي إلى ما تقولينه؟ أو أنّك أنتِ لم تبوحي له بأنّك تكرهين المداعبة في الأذن؟ مهما يكن، فالرجال عامّةً يقتنعون بأنّ ما يفعلونه جيّداً، أو يُؤخذون بلذّتهم الخاصّة ممّا يجعلهم لا يلاحظون إستياء شريكتهم. أوضحي رسالتكِ.

الكلمات المناسبة: “هل تعرف يا حبيبي، أنّني أعشق المُداعبات، ولكن تلك في الأذن حتّى ولو كنتَ تقوم بها بشكل جيّد فإنّها تدغدغني. هل تفهم ما أعنيه؟”.

“أنا لن أستمتع هذه الليلة”

الوضع: شيء واحد أكيد، أنتِ لن تبلغي هزّة الجُماع هذا المساء، وذلك بسبب مزاجك. شعر زوجك بذلك فاندفع في مداعبتك على أمل انتزاع ولو مجرد تأوّه لذّة منكِ. ولكن من ناحيتك، هذا المساء ليس الأنسب لكِ، وليس لديك إلاّ رغبةً واحدةً: فليقذف حتّى تستطيعي النوم.

النصيحة المناسبة: من المؤكّد أنّ مزاجك لم يكن مهيّأً، ولكنّك مع ذلك استسلمتِ. كيف تقولين له “لا” عندما يصرّ بهذا الإلحاح. والآن بعد أن وقعتِ في هذا الشرك كيف يُمكنكِ الخروج؟ هل تعرفين جيّداً نقاطَ ضُعفه؟ إذاً، استعملي موهبَتكِ حتى تُوصليه سريعاً إلى هزّة جُماعه هامسةً في أذنه “أنا في حالة عصبية هذا المساء كي أستمتع. لا تهتم بأمري. ولكن ما قُمتَ به جعلني أشعر بالرغبة في أن أسعِدُكَ”. من المؤكّد إنْ كانت لذّتكِ بالنسبة إليه هي بهذه الأهمية وأنّه لن يستسلم قبل أن تستمتعا سويّاً، تخلّي حينئذ عن اللعبة وبوحي له كم كنت مستلذّة بمداعباته الشهوانية، ولكنّكِ بحاجة إلى الراحة.

الكلمات المناسبة: “أوقاتُنا معاً هي دائماً لذيذة. لكنّ الليلة لا أشعرُ باللّذة. أرجوك لا تلّح أكثر. أحبّك”.

“ما الذي دهاكَ لتقدّم لي هذه الهدية”

الوضع: عند عودتهِ من رحلة عمل في سويسرا، وبكلّ ثقة، قدّم لك زوجكِ هدية: المفاجأة التي حدّثك عنها طويلاً. فإرتميت على العلبة مفعمةً بالحشرية: هل حذر أخيراً ما هي الهدية التي ترغبين بها؟ بدون شك، صدمتك المفاجأة عندما وجدت نفسك وجهاً لوجه مع “لعبة جنس” مشعّة. فتبقين صامتة، مندهشة ولكن أيضاً فقد جُرحت كثيراً. مرةً أخرى، لم يهتم إلا باستيهاماته، من دون أن ينتبه إلى مشاعركِ الخاصّة. لم تنتظري أبداً هذا الأمر. وأكثر من ذلك، هذه “اللعبة” مثيرة للسخرية!

النصيحة المناسبة: زوجك المحبّ والناعم ظنّ من دون شك أنّه أحسنَ صُنعاً عندما جلب معه هذا “الشيء” الشهوانيّ والطريف، علينا أن نعترف بذلك. فهو أراد إغراقك بالسعادة والنشوة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ وسائل الإعلام قد أكثرت الحديث عن هذا النوع من الألعاب، حيث ظنّ نفسه أنّه يعيش روح العصر. هيّا لا تغضبي ولا تنسي روح الدعابة.

الكلمات المناسبة: “من دون مزاح، أنا متفاجئةٌ جدّاً وتبدو لي هذه “اللعبة” كبيرة ً لنا نحن الإثنين. ألا تعتقد ذلك؟ أتعرف، خلال رحلتنا القادمة معاً، سنذهب إلى متجر هذه الألعاب. ولكن كما أظن، أنّ سويسرا لديها شهرةٌ واسعةٌ في الساعات والشوكولاته. فإذا ذهبتَ إلى هناك مرة ثانية، فكرّ بي أيضاً”.

“أنت تذهب بعيداً في الفراش”

الوضع: مؤخّراً، يبدو أنّ زوجكِ يقترح عليكِ أوضاعاً جنسيّة غريبة، وهذا يتركك بِحيرة، فذلك ليس من طباعه. وتشعرين أنّك لم تعودي تعرفينه.

النصيحة المناسبة: لقد تزوّجت رجلاً يطارحُك الغرام بطريقةٍ خاصّة، وكنت تستمتعين بها كليّاً. ولكن منذ ذلك الحين، تغيّرت الأمور وتطورّت. وليس في ذلك ما هو غير طبيعي، فالحياة الجنسيّة تتطوّر فعلاً. وأحياناً نشعر بالرغبة في أن نكسر بعض المحرّمات. الوضعُ يُصبح ضاغطاً عندما يقترح عليكِ الشريك بعضَ الرغبات التي لم تستعدّي لها. أوضحي له أنّك لا ترفضين ذلك، لكن مؤقتاً، أنت تفضّلين الوضع الراهن.

الكلمات المناسبة: “من فضلكَ، أنا أفضّل مُمارسةَ الحبّ كما كنّا نفعل عادةً. في الوقت الحالي ليس عندي المزاج الملائم لنلعبَ هذه الألعاب. وهذا لا يغيّر شيئاً في الحبّ، الذي أكنّه لك وأنتَ تعرفُ ذلك. سأعلِمك عندما أكون مستعدّةً لذلك. حبيبي، عدنِي بأنّك لن تلّح أكثر إذا طلبتُ منكَ التوقّف. كلّ هذا جديد عليّ، وأحتاجُ إلى بعض الوقت”.