
لا لسطوة المتعة: فلنُفرّق بين الحقيقة والخرافة في الحياة الجنسية
في عالم الجنس، تنتشر المفاهيم المغلوطة والأحكام المسبقة التي تؤدي إلى الشعور بالذنب، والإحساس بعدم الكفاءة، والضغط المستمر لمجاراة معايير غير واقعية. في هذا المقال، نكشف الحقيقة وراء أشهر ١٠ خرافات متداولة عن الحياة الجنسية، ونمنحك الأدوات لتستعيدي ثقتك ومتعتك.
الخرافة الأولى: “إذا ما عم نمارس الجنس ٣ مرات بالأسبوع، في شي غلط!”
“نمارس الجنس مرة بالأسبوع، وكلانا راضٍ ومبسوط. بس دايمًا بسمع إنو لازم يصير أكتر من هيك…” — نوال، ٢٦ سنة
لا يوجد ما يُسمّى عددًا “طبيعيًا” للعلاقة الجنسية. بحسب دراسة حديثة المعدل هو حوالي ٦ مرات بالشهر، لكنّ كل علاقة لها إيقاعها الخاص. الأهم من الأرقام هو الشعور بالرضا والتفاهم بين الشريكين.
🎧 للاستماع: هل في شي اسمه وتيرة طبيعية للجنس؟
الخرافة الثانية: “كلّ ما طال الوقت، كلّ ما كانت العلاقة أحسن”
“زوجي مهوس بعدد الدقايق… إذا خلص بسرعة، بينهار!” — ميرنا، ٣٣ سنة
لا توجد مدّة “مثالية” للمدة الزمنية للعلاقة. الدراسات تشير إلى أن متوسط الإيلاج يتراوح بين ٥ و٨ دقائق. بعض النساء يُفضّلن علاقة قصيرة ومكثّفة على علاقة طويلة ومملة. ما يهم هو النوعية وليس الكم.
📺 شاهدي: ما هو معدل مدة العلاقة
الخرافة الثالثة: “العلاقة الحقيقية لازم تتضمّن إيلاج”
“أوقات بفضّل المداعبة على الإيلاج، بس شريكي بيعتبر إنو هيك عم بخيّب أمله” — مايا، ٢٤ سنة
الجنس لا يُختصر بالإيلاج. بل يمكن أن يكون مساحة للتواصل الجسدي والعاطفي بعدة طرق. الإصرار على الإيلاج فقط يعيدنا لفكرة الجنس لأجل التكاثر فقط، وهو اختزال غير إنساني.
🎧 استمعي: هل في علاقة جنسية من دون إيلاج؟
الخرافة الرابعة: “النشوة الجنسية عند المرأة مسؤولية الرجل”
“زوجي ما بيعرف يوصلني للنشوة، هل هيدا سبب كافي للطلاق؟” — سينتيا، ٢٨ سنة
النشوة تبدأ من الذات. إذا كنتِ تنتظرين أن يمنحكِ شريككِ المتعة من دون أن تكتشفي أنتِ نفسك، النتيجة غالبًا ستكون الإحباط. المبادرة، والخيال، والتواصل الجسدي واللفظي أساسية.
📺 شاهدي: كيف تحققين النشوة؟
الخرافة الخامسة: “الجنس شيء طبيعي، بيجي لحالو”
“صرلنا متزوجين وما عم نعرف كيف نبدأ علاقتنا الحميمة” — ماريس، ٣٢ سنة
الجنس لا يُمارس بالفطرة. هو تعلّم، وتجريب، وتواصل. مثلما نكتسب مهارات الأكل، والكلام، نكتسب مهارات الحب والحميمية مع الوقت.
🎧 حلقة مهمة:كيف الجهل الجنسي يدمّر العلاقات؟
الخرافة السادسة: “الرجال عندهم حاجات أكتر من النساء”
“شريكي ما بيحب يمارس الجنس… هل هو مثلي؟ خاين؟” — نايلا، ٤٣ سنة
لا توجد قاعدة بيولوجية تقول إن الرجال أكثر رغبة. الرغبة الجنسية تتأثر بالشخصية، التجارب، والتربية. شريكك قد يكون حساسًا أو ببساطة مختلفًا، وهذا لا يعني أنه غير طبيعي.
الخرافة السابعة: “الخبرة بتعني أداء أفضل”
“شريكي عنده كتير خبرة، بس حسّيت إنو السابق يلي ما كان عنده تجربة كان ألطف” — ريما، ٣٢ سنة
الكم لا يساوي النوع. التجربة لا تضمن الإبداع، بل قد تكون تكرارًا لنفس الأخطاء. التواصل الصادق والاستكشاف أهم بكثير من عدد الشركاء.
الخرافة الثامنة: “كل النساء بيحبوا تلقي الجنس الفموي”
“الكل بيستغرب لما قول إنو ما بحب المداعبة بالفم” — ميشا، ٤١ سنة
كل امرأة فريدة. لا يجب أن تُجبري نفسكِ على ممارسة لا تريحك. سواء لأسباب حسية أو نفسية، أنتِ وحدك تحدّدين ما يناسبك.
الخرافة التاسعة: “لازم تحبي تعملي الجنس الفموي”
“ما بحبها، بس بشعر إني شاذة بين صديقاتي” — جوسلين، ٣٦ سنة
المتعة مش إجبار. لا تجبري نفسك على شيء فقط لأن المجتمع يعتبره عادي. لكِ الحرية الكاملة بالقبول أو الرفض دون تبرير.
الخرافة العاشرة: “إذا رفضتِ الجنس الشرجي، فأنتِ أنانية”
“جرّبت مرة، وندمت. بس حاسّة بالذنب إني بقول لا” — سارية، ٣٧ سنة
الرفض حقّك. الجنس الشرجي ليس واجبًا، ولا معيارًا للحب أو الأداء الجنسي. إذا شعرتِ بالألم أو النفور، من حقكِ أن تقولي لا.
خلاصة:
لا تدعي المجتمع أو الإنترنت يفرضوا عليكِ تصوّر موحّد للحميمية. المتعة قرار شخصي، والمفتاح هو الصراحة، والتفاهم، والحرية الداخلية.
المزيد من المنشورات
-
Female dyspareunias