
ما هو الطب الجنسي؟
الطب الجنسي هو اختصاص طبي يُعنى بتشخيص وعلاج المشكلات الجنسية لدى الأفراد، سواء كانت جسدية، نفسية، أو عاطفية. يهدف هذا المجال إلى تحسين الصحة الجنسية وجودة الحياة، ويشمل الرعاية الطبية، والعلاج النفسي، والإرشاد، والتثقيف الجنسي.
تُقر منظمة الصحة العالمية بأهمية الصحة الجنسية وتُعرفها على النحو التالي:
"الصحة الجنسية هي حالة من الرفاه الجسدي والعاطفي والعقلي والاجتماعي المتعلقة بالجنس، ولا تعني فقط غياب المرض أو الخلل أو الضعف. وتتطلب الصحة الجنسية توجهاً إيجابياً ومحترماً تجاه الجنس والعلاقات الجنسية، إضافة إلى إمكانية الحصول على تجارب جنسية ممتعة وآمنة، خالية من الإكراه أو التمييز أو العنف. ولتحقيق الصحة الجنسية والحفاظ عليها، يجب احترام الحقوق الجنسية لجميع الأشخاص وحمايتها وتحقيقها."
أهداف الطب الجنسي
يرتكز الطب الجنسي على أربعة أهداف رئيسية:
تعزيز الصحة الجنسية: من خلال نشر الوعي، وتثقيف الأفراد، ومساعدتهم على بناء حياة جنسية سليمة ومُرضية.
الوقاية من الاضطرابات الجنسية: عبر الاستشارات والدعم النفسي وتقديم معلومات علمية دقيقة.
علاج الاضطرابات الجنسية: مثل ضعف الانتصاب، تأخر أو غياب النشوة، التشنج المهبلي، انخفاض الرغبة الجنسية، الألم أثناء العلاقة، وغير ذلك.
إعادة التأهيل الجنسي: من خلال دعم الأفراد في استعادة ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على الاستمتاع بالعلاقة الحميمة بعد صدمات أو أمراض أو تغييرات جسدية.
أهمية الطب الجنسي
الصحة الجنسية ليست رفاهية، بل هي جزء أساسي من الصحة العامة. يعزز الطب الجنسي جودة الحياة، ويؤثر بشكل مباشر على العلاقات العاطفية، والصحة النفسية، والرضا الذاتي.
هذا الاختصاص الطبي يشمل العمل مع أفراد من جميع الأعمار والجنسيات والميول الجنسية، ويعتمد على فهم شامل ومعمق للجسم، والعقل، والعلاقات الإنسانية.