من الانتصاب الى الجنس الشرجي: خفايا حياة الرجل الجنسيّة

أيّاً كانت صلة الوصل التي تربطنا بالرجل، فهو يبقى الآخر. كائنٌ من جنسٍ مُغاير يُفكّر، ويتصرّف ويُبدي ردود فعلٍ بشكلٍ مختلف عنّا. لذلك أحياناً ولو بدا لنا أنّنا نعرفه جيّداً، يبقى التناغم الجنسيّ معه صعب المنال. سوف نسبر غور الجنس الذكريّ لمساعدتكن على معرفه ما يدور في رأس هذا الآخر.

الانتصاب… مدّته وشكله

“كم من الوقت يلزمه للانتصاب؟”

“كان زوجي الأوّل سريع الاستجابة. غالباً ما كان ينتصب قبل أن أثيره مباشرةً. في حين أنّ زوجي الحاليّ به حاجة إلى مداعبات طويلة قبل أن يُصبح مستعدّاً لعمليّة الإيلاج. فهل هذا طبيعيّ؟ أم أنا  هي التي لا تروقه بما يكفي؟”. سلام (47 عاماً)

عزيزتي سلام، صحيحٌ أنّه في ظلّ انعدام مشاكل الانتصاب أو غياب أيّ علاقة جنسيّة مباشرة قبيل المحاولة الثانية للجُماع، قد يكون الانتصاب شبه فوريّ. ولكنّ الرجال يختلفون الواحد عن الآخر. ولكي يحدث الانتصاب،  بالرجل حاجة ليس فقط إلى حركة انعكاسيّة لا شعوريّة غير متقطّعة، بل أيضاً إلى كبح العامل النفساني. على الدماغ أن يأذن للجسد بأن يُبدي تجاوباً جنسيّاً. فإذا اعتبر الدماغ الوقت غير مناسب لعلاقة جنسيّة أو إذا كان غارقاً في مخاوف التسبّب بخيبة أمل أو في أيّ أفكار سلبيّة أخرى، يُعيق آليّة الانتصاب. وعندها، تتطلّب الإثارة وقتاً أطول لحين تتبدّد الموانع النفسيّة. وما إن يتمّ الاسترخاء حتّى يحدث الانتصاب. كذلك،  فوق عمر الخمسين ، يستغرق حدوث الانتصاب وقتاً أطول.

“هل من الضروريّ أن يحدث الانتصاب عموديّاً؟”

“قبل أن ألتقي ببهاء، كنتُ شاهدتُ مع رفيقةٍ لي فيلماً إباحيّاً أو اثنين. وكان انتصاب الممثّلين عموديّاً، وقد انطبعت هذه الصورة في ذهني. إلاّ أنّ انتصاب خطيبي ليس مُستقيماً ذا زاوية قائمة. فهل هذا طبيعيّ؟”. نهى (37 عاماً)

نعم، ومن الشائع ألاّ يكون انتصاب الرجل عموديّاً. تختلف زاوية انتصاب العضو الذكريّ بحسب الأفراد والأعمار. لدى الشباب الأصغر سنّاً، ينتصب العضو مشكّلاً زاوية حادّة أقلّ من 90 درجة. وليس حجم العضو هو المهمّ للمُتعة وإنّما صلابته.

سبع نصائح لتحفيز الانتصاب

1.      لا تُهملي المراحل التمهيديّة.

2.      لا تتسرّعي.

3.      لا تكتفي بمداعبات نموذجيّة مرتكزةً على العضو الذكريّ وإنّما وسّعي نطاقها.

4.      لا تحرميه من التدليل الفمويّ إذا كان يروق له.

5.      أعيري انتباهاً لما يقوله: استمعي إلى رغباته، كوني متنبّهة لردود فعله.

6.      لا تضعي شريككِ تحت الضغط إن لم يحدث الانتصاب في الوقت المطلوب.

7.      لا تفعلي شيئاً بالإكراه.

للمزيد عن موضوع الانتصاب

ما بعد الرعشة!

“هل يصل إلى رعشة الجماع من دون أن يقذف؟”

“في غضون 10 أعوام من الزواج، قذف زوجي 20 مرّة ربّما. ولكن يبدو أنّ ذلك لا يزعجه. فهو يؤكّد لي أنّه يجد المُتعة ويُحسّ حتّى بالرعشة. فهل من الممكن للرجل أن يستمتع بدون أن يقذف؟!”. سامية (40 عاماً)

في أكثر من 90% من الحالات، تتزامن الرعشة مع القذف. إلاّ أنّ الرعشة والقذف هما ظاهرتان مختلفتان. وفي الواقع، إنّ تقبّضات الإحليل وعضلات العجان وليس انبعاثات السائل المنوي هي التي تولّد أحاسيس الرعشة.

ولكن عمليّاً، من شبه المستحيل للرجل أن يصل إلى الرعشة من دون قذف. بعض أنصار الجنس التانتري ينجحون في السيطرة على قذفهم وفي مقاطعة الحركة القذفيّة الانعكاسيّة قبل مرحلة بثّ السائل المنوي. وبذلك يشعرون بالرعشة بينما يكبحون القذف.

ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأمراض وبعض العلاجات بالعقاقير و/ أو بالجراحة تعيق ظاهرة القذف إمّا بمنع الانبعاث وإصدار السائل المنوي، وإمّا بتوليد قذف رجعيّ باتّجاه المثانة. وفي هذه الحالات، وعلى الرغم من غياب القذف، يبقى الإحساس بالرعشة قائماً.


قائمة المفردات: مختلف مشاكل القذف

قذف مبكر: سريع (في أقلّ من دقيقة إلى دقيقتيْن) ومصحوب برعشة.

عدم القذف مع الحفاظ على الرعشة:

–        قذف جافّ (بدون بثّ السائل المنوي).

–        قذف رجعيّ (بثّ السائل في المثانة).

عدم القذف من دون رعشة = عدم الشعور بالرعشة:

–        الشكل البسيط: قذف متأخّر.

–        الشكل الجسيم: عدم القذف المعمّم.

لا يُستهان بمعدّل انتشار عدم الشعور بالرعشة الذكوريّة:

–        في فرنسا، يتجلّى لدى 14% من الرجال انعدام شعور بالرعشة “غالباً أو أحياناً”.

–        في الولايات المتحدة الأميركيّة، يتجلّى لدى 8% من الرجال انعدام شعور بالرعشة “غالباً أو أحياناً”.

–        في السويد، يُسجَّل لدى 2% من الرجال قذف متأخّر “غالباً، دائماً تقريباً أو دائماً”.

–        في أستراليا، يصل 18.2% من الرجال إلى رعشة “نادراً أو لا يصلون إليها أبداً”.


“لمَ يغفو بعد ممارسة الحبّ؟”

“ما إن يصل إلى الرعشة حتّى يستدير ويغفو. فأجد نفسي وحدي متروكةً ينتابني انطباعٌ بأنّني استُغلِلت. ولكن قبل العلاقة الجنسيّة يكون جدّ ودود ورقيقاً ومراعِياً لمشاعري. غير أنّه ما إن يحصل على ما يريده  حتى لا أعود موجودة في نظره! فلمَ عدم الاكتراث هذا بعد الجنس؟”. فيرا (32 عاماً)

ليس ذلك علامة عدم مبالاة ولا انعدام حبّ ولا إهمال، كما تميل إلى تفسيره بعض النساء، وإنّما هي فقط ردة فعل فسيولوجيّة طبيعيّة. فالرجال “يُفرَّغون” بالمعنى الحرفي للكلمة. وتساعدهم مادّة الإندورفين (وهي مورفين طبيعيّة تُساعد على الاسترخاء) التي يبثّونها على التحليق عالياً ثمّ الوقوع في أيدي “مورفيه”.

إذا كان نعاسه المنهجيّ يقلقكِ قولي له ذلك! فبإمكان الرجال أيضاً الإصغاء إلى المرأة المتعلّقة بحضورهم لمتابعة المداعبات: فإذا ازداد تنبّههم، تتضمحلّ رغبتهم في النوم أو تتأخّر بعض الوقت.

النوم بعد العلاقة الجنسيّة… علامة حبّ!

أظهرت دراسة أُجريت ضمن أقسام علم النفس في جامعة “ميشيغن” وكلّيّة “أولبرايت” في بنسلفانيا، أنّ النوم مباشرةً بعد الجنس هو دليل حبّ!

ووفق الباحثين، كلّما كان الشخص ميّالاً إلى النوم مباشرةً بعد الجنس، تعمّقت الرغبة التي تربطه بشريكه. وخلافاً للأفكار المنمّطة الأكثر شيوعاً، ليس الرجل بالضرورة هو الذي يستسلم للنوم أوّلاً!

للمزيد:

للخيانة أكثر من سبب

“هل الخيانة الذكريّة وراثيّة؟”

“لا يسعني أبداً المسامحة على الخيانة. تنعتني والدتي بالبلهاء قائلةً إنّ الخيانة تجري في عروق الرجال. هل هذا صحيح؟! وهل يجب أن نغفر لهم لمجرّد أنّهم رجال؟!”. نيرمين (31 سنة)

تُشير الإحصائيّات إلى أنّ الرجال أكثر خيانةً من النساء، ولكن لا، ليس هذا بعذرٍ وجيه للمسامحة على الخيانة لأنّها لا تنطبق على كلّ الرجال!

كيف يُمكن تفسير هذا الاختلاف؟ بعض الاختصاصيّين يستعرضون نظرية الجينات: يحتاج المرء إلى نشر إرثه الجيني، وهي نظريّة لم تُبرهَن بعد لحسن الحظّ. أمّا البعض الآخر، فيستند إلى فرضيات تنحو منحىً أكثر نفسانيّة واجتماعيّة، ويقولون إنّ الرجال هم أقلّ وفاءً لأنّهم يجدون سهولةً أكبر في التميّيز بين الحبّ والرغبة الجنسيّة، في حين أنّ النساء يحتجنَ إلى تبادل الحبّ لممارسته… لذلك، إنّ الحياة الجنسيّة الذكرية هي أكثر آليةً وميكانيكيّة ويسهل عيشها بدون وجود الحبّ. أما في الحياة الجنسيّة الأنثويّة، فإنّ الشعور بالحبّ يطغى في أغلب الأحيان على الرغبة الجنسيّة ولا يسمح للتعبير الجنسيّ بأن يتطوّر خارج إطار الرابط العاطفيّ والانفعاليّ. أخيراً، تتطرّق بعض المبادئ إلى آليات التعلّم والبيئة: يتمّ دوماً تعليم الشابات على أن يكنّ وفيّات وأمينات أكثر عبر غرس قِيم أخلاقيّة في عقولهنّ تختلف عن تلك التي يوصى بها إلى الشبّان.


الخيانة: الاختلافات بين الرجال والنساء

بحسب استقصاء حديث على شبكة الانترنيت، الخيانة موجودة لدى:

•        أكثر من رجل على اثنين (55%).

•        امرأة تقريباً على ثلاث نساء (32%).

كذلك إنّ الدراسات تشير إلى أنّ:

•        الرجل أكثر خيانةً على الصعيد الجنسيّ ويسعى دوماً وراء المغامرات العابرة، بينما يبقى في الوقت عينه متعلّقاً بالراحة التي يوفّرها له كنف العائلة.

•        المرأة أكثر خيانةً على صعيد الحبّ، وهي مستعدّة لأن تعرّض زواجها للخطر في سبيله.


أفضليّاته في السرير

“هل يستهوي الجنس الشرجي جميع الرجال؟” 

“في الواقع يُقلقني عدم حبّ زوجي للجنس الشرجي. فلطالما ظننتُ أنّ الرجال يعشقون هذه الممارسة. فهل كونها لا تجذب زوجي يعني أنّه يعاني من عقدةٍ باطنيّة؟”. كارلا (35 عاماً)

اطمئنّي كارلا، لا يُجمع الرجال كلّهم على الجنس الشرجي. وحتّى من بين أنصار هذا النوع من الجنس، قلّةٌ هي التي تمارسه بانتظام. إنّ الجنس الشرجي هو بمثابة كسر للمحرّمات، إذْ يولّد شعوراً بإطلاق العنان لتجربةٍ أكثر غرائزيّة وحيوانيّة، يعني أكثر عدائيّة أو طغياناً. وأحياناً، يُمارس بعض الرجال الجنس الشرجي تلبيةً لطلب الشريكة أو لمجرّد التجربة من دون وجود ميول فعليّ لديهم نحوه.


بعض الأرقام في الجنس االشرجي…

تشير دراسة استقصائيّة وطنية أجريت في فرنسا إلى المعدّلات التالية:

•        14.2% من الرجال حاولوا ممارسة الجنس الشرجي أو مارسوه فعليّاً “غالباً أو أحياناً” خلال الأشهر الاثنيّ عشر الماضية.

•        45.1% من الرجال جرّبوا الجنس الشرجي “على الأقلّ مرّةً واحدةً في حياتهم”.

•        في حين، تقرّ 8.7% من النساء بأنّهنّ مارسنَ الجنس الشرجي “غالباً أو أحياناً” خلال الأشهر الاثنيّ عشر الماضية (60.1% لا يمارسنه و31.2% لا يعربن عن رأيهنّ!).

•        تفيد 52.9% من النساء اللّواتي مارسنَ الجنس الشرجي بأنّه “لم يرُق لهنّ”.


“لِمَ يحبّ ممارسة الحبّ صباحاً؟”

“في عطلة نهاية الأسبوع، أصبح الأمر شبه دائم. أعرف أنّ رامي سيوقظني لممارسة الحبّ! والذروة هي أنّه في كلّ مرّة يخال نفسه قد فاجأني. ينهال عليّ بالقبل بينما لا تنتابني سوى رغبة واحدة: النوم إلى الضّحى! وإنْ لم أُبدِ أيّ ردّة فعل أو ادّعيت النوم، ينتقل إلى المداعبات. وغالباً ما أستسلم لمحاولاته، فهو جدّ لطيف في الصباح. ولكن أودّ أن أفهم لمَ لا يفضّل النوم كسائر الناس!”. نادين (28 عاماً).

عزيزتي نادين، ليس رامي الرجل الصباحيّ الوحيد! فلدى الرجال ثلاثة أنواع من الانتصاب: الانتصاب الليليّ الآليّ الذي، لنكن واضحين، لا علاقة له بالأحلام الإباحيّة. فهو مبرمج جينيّاً وغالباً ما يظهر عند الاستيقاظ خلال بضع دقائق وسرعان ما يختفي عندما يعي الرجل وجوده. ولكن يسهل عليه أيضاً إعادة تفعيله بطريقةٍ انعكاسية، وهو هنا النوع الثاني من الانتصاب الذي يطرأ بفعل تحفيز للأحاسيس (كرؤية الزوجة الجميلة عارية بين أغطية السّرير، والمداعبات الحميمة…). أمّا النوع الثالث فهوالانتصاب النفسي المتأتّي بأمرٍ من الرغبة. وهو الأكثر هشاشةً ويسهل كبحه بأفكارٍ سلبيّة أو مخاوف معيّنة. والنوع الأكثر شيوعاً هو الانتصاب الانعكاسي. عندما يستيقظ الرجل، يشعر بانتصابه فيحافظ عليه بالمداعبات ولا يكون له الوقت لاستباقٍ سلبيّ لعواقب أفعاله، من هنا تفضيله للعلاقات الصباحيّة…

للمزيد:

“كيف أعبّر معه عن مُتعتي؟”

“لا أعرف كيف أتصرّف مع شريكي في السّرير. هل أصرخ، أتنهّد، أتأوّه؟ عندما أطرح السؤال عليه، يحمرّ خجلاً! ولا يعطيني أيّ إجابة. فكيف يجدر بامرأة محترمة التعبير عن مُتعتها؟ هل يحبّ الرجال طرق التعبير أم يجدونها مبتذلة؟”. هدى (25 عاماً)

في الجنس ما من قواعد! إلاّ أنه من المهمّ التذكير بأنّ الحياة الجنسيّة هي تبادل لإشارات منها: اللّمس والمداعبات والكلمات… وهذا ما يمكّن الرجال من إدراك قابليّة التفاعل لدى الشريكة والوثوق بأنفسهم. لذلك فإنّ كلّ الإشارات، من كلمات تشجيع وألفاظ حبّ وصرخات وتمتمات إلى علامات صوتيّة تشير إلى الاستسلام وتغذّي الحماسة، هي مهمّة جدّاً بالنسبة إلى الرجل.

“بالنسبة إليهم، من هي المرأة الجيدة؟”

” زواجي الأوّل كان صدمة بالنسبة إليّ. لم أكن أجيد فعل شيء، ولا حتّى التقبيل. فانتهى بي الأمر إلى طلاقٍ سريع بعد ستة أشهر. ماذا كان يتوقّع بزواجه من عذراء؟! قنبلة جنسيّة في الفراش؟! قبل خوض غمار مغامرة جديدة، أودّ معرفة ما الذي يرضي الرجال فعلاً؟”. روان (32 عاماً)

نكرّر أنّه لا يمكن مناقشة الأذواق والألوان. فالأفضليّات الجنسيّة تختلف من رجلٍ إلى آخر. ولكن إذا سألنا رجلاً عن تعريفه للمرأة الجيّدة، نلاحظ مع بعض الاستثناءات أنّها تشبه النساء اللّواتي يرونهنّ في الأفلام الإباحيّة. هذه دكتاتوريّة السينما، وخصوصاً السيناريوهات التي يكتبها الرجال. هذه المرأة هي إذاً مليئة بالإثارة، تقدّر الشريك وتشجّعه وتشعر بالمتعة بسهولة…

اختبار صغير تلخيصيّ: سيّداتي، ما الذي تعلّمتموه من الرجال؟